ماذانحتاج لنتقدم

سؤال يلح على أكثرنا لماذا لانتقدم و إلى متى سنظل نعتمد على الآخريين في كل شىء ماذا ينقصنا ... المال ... العلم ... القوة ...كيف نحقق الرفاهية والحياه الكريمة لأمتنا ....
بداية لنسأل أنفسنا الفرق بين التقدم والتحضر...
أنا في راي المتواضع أن التحضر هو أول خطوة في طريق التقدم والإزدهار ولكن ماهو التحضر ...
إذا أردت أن تؤنب شخص على إلقاء ورقة في الشارع فتقول له كن متحضر فالتحضر هو السلوك الإجتماعي للمواطن وبدونه لن يكون هناك تقدم في أي مجال حتى إذا توفر لدينا أحدث التكنولوجيا في جميع المجالات ...
والدليل على ذلك دول مثل روسيا والهند وباكستان فهذه الدول تمتلك أحدث التكنولوجيا في جميع المجالات ولكن هذه التكنولوجيا لم توفر حياه كريمة للمواطن فجميع هذه الدول يعيش فيها المواطن تحت خط الفقر ....لن يستفيد المجتمع من عالم ذرة قدر ماسيستفيد من مواطن يحترم إشارة مرور أو مواطن يعي جيدا أن الملكية العامة هي ملك له أيضا وأن الإضرار بها يضر به شخصيا ... سنستفيد أكثر منه بكثير من مواطن يراعي ضميره في عمله مهما كان بسيط ...
الغرب ليسو كلهم علماء هم مواطنون بسطاء يعملون في وظائف مشابهة لمجتمعنا ولكن الفرق بيينا تجده على سبيل المثال في أنه إذا أراد النظام أن يمنع الدخول في أحد الشوارع يكتفي بوضع لافتة ممنوع الدخول فقط ... أما عندنا فلا بد من وجود ضابط له سلطة عقابية عنيفة ومتواجد طوال اليوم ....ولكن كيف نصل إلي هذا المستوى كيف نقوم سلوك المواطن العربي ...في رأي لن يتم هذا إلا عن طريق تقييم السلوك الإجتماعي للطفل في التعليم ماقبل الحامعة بمعنى أن يكون سلوك التلميذ مقيم بقدر كبير من الدرجات ويعي أنه من الممكن أن يرسب إذا كان تقييمه سىء ..هنا يتكون لديه إحساس داخلي بمدى أهمية السلوك في المجتمع فالطفل يتكون سلوكه عن طريق قياس رد الفعل تجاه أفعاله ...لابد أن نهتم بتدريس المواد السلوكية للطفل وتكون لها أعلى الدرجات ندرس البيئة والحفاظ عليها ندرس آداب المرور بإهنمام أكثر من باقي المواد التي لايعرف الطفل ماذاسيستفيد منها إلا في الجامعة فالدراسة عندنا لاتتم لأجل العلم ولكن لأجل النجاح في الإمتحان فقط ....نعم ندرس المواد العلمية قبل الجامعة ولكن ليس بهذا القدر والكم الغريب بل نهتم في دراستها بالكيف أى بما يفيد الدارس في حياته العملية و لاينساه بمجرد خروجه من لجنة الإختبار.. بهذا نصل إلى التحضر الذي هو أول طريق التقدم وبدونه لن نتقدم أبدا... إن ماقلته في رأيي هو أقرب ما يكون إلى تغيير مافي أنفسنا حتى يغير الله مابنا ....أرجو المشاركة بالرأي